
التهاب الملتحمة هو التهاب يصيب الملتحمة، وهي الغشاء الشفاف الذي يغطي بياض العين وباطن الجفون. في المغرب، تُعد هذه الحالة شائعة جدًا، خاصةً خلال المواسم الانتقالية كالربيع والخريف، حيث تكثر الحساسية الموسمية.
يمكن أن يكون لالتهاب الملتحمة أسبابٌ عديدة: فيروسية، أو بكتيرية، أو تحسسية. التهاب الملتحمة الفيروسي شديد العدوى، ويظهر على شكل احمرار شديد، وسيلان للدموع، وحكة، وأحيانًا تورم في العين عند الاستيقاظ. أما النوع التحسسي، فيرتبط غالبًا بعوامل بيئية مثل حبوب اللقاح، والغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، ويصاحبه عادةً حكة شديدة.
يختلف العلاج باختلاف السبب. في حالة التهاب الملتحمة الفيروسي، لا يتطلب الأمر دواءً محددًا، ولكن من الضروري اتباع إجراءات النظافة الصارمة للحد من العدوى. في حالات الحساسية، يمكن تخفيف الأعراض باستخدام قطرات العين المضادة للهيستامين أو المضادة للالتهابات. يُنصح باستشارة طبيب عيون للحصول على تشخيص دقيق ووصف العلاج المناسب.
إن الوقاية الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب المواد المهيجة واتباع قواعد النظافة، يمكن أن تقلل من تكرار ومدة النوبات.
اترك تعليقا